رسالة إلي رجل ما...

ثلاث سنين
يا رخيص الأشواق
أنا أعطيتك الذي لا يعطي
وأنت حاولت قتلي
ثلاث سنين
لعبت دور الممثل عليّ
في تلك المسرحية المتقنة
وأنا كالغبية البلهاء
أدركت أن ما يحصل أمامي
بعد فوات الأوان
وهم وادعاء وليس حقيقة
كما تخيلت
كم كنت ساذجة حينها
كانت مشاعري كمشاعر الأطفال
وحنين قلبي الذي تدفق لك
وحبي كالشلال
الآن وبعد أن خنتني
تأتي وتطلب مني الغفران
ماذا؟..... ماذا سأغفر لك؟
يا سيدي لا يسعني إلا أن أتشكرك
فهكذا أنا تعلمت
تعلمت ألا أرد الطعنه بالطعنة
ولا الجرح بالجراح
باستطاعتي أن ارجع والعب دور
الحبيبة معك
وان أمزق حينها قلبك
ولكن لا أستطيع
لا أستطيع أن ألبس ذالك القناع
الذي لبسته أول ما عرفتني
ومثلت عليّ مسرحيه الخداع
أيها التافه
ما الذي عاد عليك من كل هذا ؟؟
أوّ هذا جواب حبي وبذلي و العطاء
ثلاث سنين
كنت مغرمة بك
كانت تمر عليّ كالجمر الأيام
التي لم أكن أراك بها
كنت أتألم حسرة
كنت ابكي لهفة عليك
وحنينا إليك
يا رخيص الأشواق
عشت معك
قصه لو عاش بعدها قلبي ملايين القصص
لن ينساها ولن تشفي جروحه منها
قتلتني بحبي الذي كان بين ضلوعي
قتلتني بشوقي داخلي
قتلتني بحنيني
قتلتني بكل كل شي
حتى بأحلامي التي عشتها معك بالخيال
يا رخيص العواطف
لست اذكر حتى انك أعطيتني
حبا حقيقيا أو وردة حمراء
كل الذي اذكر أني أخذته من حبك
هو الأشواك
ولا شي عاد عليّ سوي
التعب والسهر
وبكائي علي قلبي حتى الإغماء
يا سيدي أنا لست أسفه عليك
ولا ابكي ولا اندم حسرة عليك
ولكني ابكي على قلبي الذي
لم يعد يعرف طعما للحب
من بعد حبك
يا سيدي .....
إن يكن الحقد عندك قطرة
فأنا الآن وبعد حبك
أصبح حقدي كالماء الذي يملأ البحار
ثلاث سنين
يا رخيص الأشواق والعواطف
أعطيتك الذي لا يعطي
وأنت حاولت قتلي
بل قتلتني بصمتي
بكلماتي ومعاني شعري
أصبح اليوم قلبي
كطائر مبتل الجناحين
يرقد بصمت تحت زخات المطر
أصبح كزجاجه مغلقه
تتقاذفها أمواج البحر
من بعد حبك
أصبح قلبي مقبرة تفتقد لزائر
***
" تحبني"
لا تعدها يا سيدي
فلقد دوختني بها
وأتلفت أعصابي وأتلفتني
لا تعدها إلا علي شبكه ذالك المسرح
الذي مثلت عليه تلك المسرحية
أول ما رأيتني

***
" تحبني" !!
تلك كلمه مصطنعه تخرج من شفاهك
حتى مشاعرك يا سيدي باتت مصطنعه
هي الأخرى من بعدي
حياتك الآن كما حياتي
جحيم ونار
أشواق بداخلنا ما لها مقدار
وحنين داخل الضلوع مل الانتظار
وليل يمر عليك كما عليّ
كالسنة التي تعبت من هذا المشوار
حتى وجهك بات مشحوبا
من كثرة الأمل والانتظار
انتظارك لي
فربما أعود إليك في يوم من الأيام
ربما أعود إليك
وأنت لا تدري يا سيدي
باني اعلم أن فتاة غيري عندك
حلت محلي
ولا تعلم باني اعلم
انك تسرق من عينيها موعدا
كل يوم
وأصبحت تكتب فيها الشعر
من كلمات قيلت وليست تقال
معذرة يا سيدي
إن تطاولت علي خصوصياتك
أو علي حريتك
فلا حرية في بلادي إلا حرية الرجال
ولا حب عندنا إلا حب يباع للرجال
خرافة حرية النساء في بلادنا
خرافه...... فمن قال أن هناك
شعور ومشاعر للنساء
خرافة تلك القصص التي قيلت عنا
فنحن لا نحب يا سيدي
عواطفنا. ... قلوبنا.... أشواقنا
تحجرت بفضلكم أيها الرجال
يا سيدي
أنا اكتب
لا يهم لمن
حسبي أني اكتب
فلا انتظر من احد أن يقرأ
ما نزف به قلمي
ولا انتظر .. لا انتظر أي شيء
في هذا العالم الأسود
لا انتظر فارسا علي فرس ابيض
_كما جميع الفتيات_
لا انتظر مصباح علاء الدين
ليحقق لي كل الأمنيات
لا انتظر يا سيدي شيئا سوي
موتي على هذا الدفتر
الذي ما عاد يحتمل همومي
ما عاد يحتمل شده اشتياقي وكرهي
ما عاد يحتمل تمردي على الأيام
يا سيدي.....
إذا أتي الشتاء
وحركت رياحة معطفي
سألتني خصلات شعري الحريرية
عن لمسة يديك
إذا أتي الشتاء يا سيدي
وليل الشتاء الطويل
سألني من فينا باع الهوى
من فينا القاتل و من المقتول
وكان في اغلب الأحيان يسود شفتاي
الصمت الطويل ولا أجيب
يأتي إلىّ المساء كل مساء كطير جريح
يستريح على فراشي
يلعب معي
يحمل لي الحزن بين يديه
يأتي إليّ الحزن
أرحب به
أخاف لو طردته من غرفتي
ونزعت من بين يديه ألعابي
وسلبته محبتي
أخاف أن لا يعود هذا الحزن كل مساء
أخاف أن احرم عيني من الدموع التي
أغرقها بها كل يوم بالبكاء
أخاف أن أضيع إحساسي
بلا هذا الحزن
فالإنسان إن لم يعرف يوما طعم الحزن
لا يعد برأيي إنسان
آآآه لو كان بإمكاني يا سيدي
أن اخفف من تلك الأحزان
ولو بالشيء القليل عن قلبي
آه لو كان بيدي الإمكان
لبدلت حزن هذا القمر إلي
ابتسامه لامعه علي ثغرة الجميل
بدل أن يبكي عليّ كل مساء
فدموعه تؤلمني ... تحفر في قلبي العذاب
يا سيدي.....
إن قرأت يوما رسالتي هذه
فلا تحزن
لا تحزن عليّ ولا تجعل كلمه واحدة
تحرك من مشاعرك شيئا تجاهي
لا تذرف قطرة دمع واحدة عليّ
أخاف يا حبيبي........ عفوا
أخاف يا سيدي
إن بكيت عليّ تؤلمك عيناك
وأخاف إن حزنت
أن يجف بداخلك بحر الحنان
يا سيدي .....
جئتني اليوم تحمل في يديك لي زنبقه
كيف أردها؟؟؟؟؟
جئت تحمل قبله علي شفتيك
وأنت لا تعلم يا سيدي
أنى خبأت قلبي داخل مقبرة
مظلمة....... معتمة لا تنير
خبأته داخل عينان لا تبصر
خبأته بعد الذي كان
الذي كان
ولم افهمه من
خيانتك لي في ذالك الزمان
لم افهم فأرجوك افهمني
أرجوك افهمني
فلم اعد احتمل صمتك
ولم اعد احتمل موت قلبي والبكاء !!!